يولد الرجل مرتين
مقولة يتم تداولها علي موقع من مواقع التواصل الأجتماعي .. جذبتني لروعتها (يولد الرجل مرتين، مره من أمرأة تعطيه الحياة "أمه"،، و مره من أمرأه تعطيه الحب"زوجته"، فألاولى تعطيه حياته و الثانية تعطيه حياتها ) وإذا تحدثت عن روعة المضمون الذي أحسستة من وراء الكلمات، لا تكفي المساحه و لا ينتهي الكلام.
والمعنى المقصود أنه يتميز الرجال عن النساء في ميلادهم و بعثهم للحياة بأنهم يولدون مرتين، و في كلتا المرتين تكون ولادتهم علي يد إمرأة، و ذلك فضل و زياده في الأحسان تمنحها المرأه للرجل، فمن مرحلة النشء و التكوين تبدأ بعدها مرحلة الميلاد ومنها ينمو من طفل الى شاب فرجل فكهل، أدوار تشرفت المرأه بالقيام بها من قبل الخالق جل و علا تعظيما لها و لعلو قدرها.
شهادة الميلاد الأولى للرجل تأتي بعد معاناه و آلام تمر بها المرأة و علي الرغم من ذلك إلا أنها تعيش أسعد لحظاتها فيها و تتحقق لها أعظم مشاعر أنثوية على وجه الأرض و هي الأمومه.
و بما أن الحب و المرأة هما سبب أستمرار الكون و الحياة فأن التكليف الحياتى يتجدد ثانية لتقف المرأة كشاهد أثبات على الإصدار الثاني لشهادة ميلاد الرجل..هي تكون له الزوجه و تصنع منه طفلا ثم رجلا، فهي تعلمه أدب السلوك، ورقة الشعور، لأن في الأمومة صفات المرأة تكاد تكون متكامله.
أما هي للرجل (الحبيبه في ساعات الليل، الأم عند حاجته للحنان، الأخت عند حاجته للموده، الصديقة عند حاجته للكلام، الزوجة عند حاجتة للعطف و إعطائة القوة لدفعة للأمام) فهي هنا تعطيه حياتها بالحب الذي هو أساس كل خير و أصل كل فعل طيب لأنه عطاء متدفق و بذل متجدد و منح دائم و تضحية بلا مقابل.
الزوجه الصالحة كالتاج المرصع بالذهب كلما رآها زوجها قرت عيناه برؤيتها،، أيها الرجال أكرموا النساء و أستوصوا بهن خيرا فلقد ولدتم على يديها مرتين و كما قال رسولنا الكريم"رفقا بالقوارير".
إن كانت الأم لا يعدلها أحد بأمومتها و لها مكانتها الخاصة و معزتها الراسخة في الأعماق، إلا أن الزوجه الوفيه المؤمنه خير معين لزوجها في الدنيا و لها دور عظيم في حياتة..الاثنتان يتفقان في العطاء و الحب الغير مشروط.
يقولون (وراء كل رجل عظيم إمرأه) لا ... أمرأتان... من ربت و كبرت و سهرت و ضحت، و من أتت بعدها لتكمل العطاء و تدفع للامام بالحب و التضحية والصبر علي سلوك لم تراه الأم من ابنها أبدا.
التعليقات على الموضوع